ترندات

قمم «جرينلاند» و«أنتركتيكا» الجليدية تفقد أكثر من 500 مليار طن

تواجه القمم الجليدية التي من شأن ذوبانها أن يرفع مستوى المحيطات أمتارا عدة، خطر الانهيار في حال ازداد ارتفاع درجات الحرارة بواقع نصف درجة مئوية إضافية، على ما أظهرت دراسات حديثة تسلط الضوء على هشاشة غير متوقعة لهذا النظام البيئي.

وبحسب “الفرنسية”، فقدت القمم الجليدية في جرينلاند وأنتركتيكا أكثر من 500 مليار طن سنويا منذ عام 2000، ما يوازي سعة ستة حمامات سباحة أولمبية كل ثانية.

لكن النماذج المناخية حتى الآن قللت من تقدير مساهمة هذا الذوبان في ارتفاع مستوى سطح البحر في المستقبل، ولم تأخذ في الحسبان سوى تأثير ارتفاع درجات حرارة الهواء على الجليد، مع إهمال التفاعلات المعقدة بين الغلاف الجوي والمحيطات والقمم الجليدية وبعض الأنهار الجليدية.

وتوصل باحثون في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة إلى ما سيكون عليه ارتفاع مستوى سطح البحر بحلول عام 2050 وفقا لسيناريوهات مختلفة لخبراء المناخ التابعين للأمم المتحدة (الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ).

وقد ارتفعت درجات الحرارة في المعدل بنحو 1.2 درجة مئوية في جميع أنحاء العالم.

وعرف العلماء منذ فترة طويلة أن لدى الصفائح الجليدية في غرب أنتركتيكا وجرينلاند، التي يمكن أن ترفع مستويات سطح البحر بمقدار 13 مترا على المدى الطويل، “نقاط تحول” سيكون تفككها بعدها حتميا. لكن درجات الحرارة الة بهذه الظاهرة لم تحدد بدقة.

وتظهر دراسات أخرى نشرت في مجلة “نيتشر” أيضا أن نهر ثويتس الجليدي في غرب أنتركتيكا يتصدع بطريقة غير متوقعة.
هذا الجبل الجليدي بحجم بريطانيا قد تقلص بالفعل 14 كيلومترا منذ التسعينيات، لكن الظاهرة لم تكن مفهومة جيدا، بسبب نقص البيانات.

وحفرت بعثة استكشافية من علماء بريطانيين وأمريكيين، حفرة بعمق 600 متر، ما يوازي ضعفي مستوى برج إيفل، عبر لسان الجليد السميك الذي دفعه نهر ثويتس الجليدي إلى بحر أدموندسن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *