اخبار الإمارات

33 ألف مستفيد من خدمات «الإمارات للأمراض الجينية»

قالت رئيسة جمعية الإمارات للأمراض الجينية، الدكتورة مريم مطر، إن الجمعية قدمت خدمات لأكثر من 33 ألفاً و282 مستفيداً في المجتمع الإماراتي، كما أسهمت في إقرار ستة تشريعات مهمة عن الأمراض الجينية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي في المكتب الإعلامي لحكومة دبي، للإعلان عن تفاصيل المؤتمر الدولي الثامن للاضطرابات الجينية 2024، الذي سينعقد خلال الفترة بين 26 و30 مايو المقبل، برعاية وحضور الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش رئيس جمعية الإمارات للأمراض الجينية.

وأوضحت الدكتورة مريم مطر، أن المؤتمر سيطرح موضوعات مهمة تعنى بالوقاية وتحسين حياة الإنسان، لافتة إلى أن المؤتمر نجح في دوراته السابقة في استقطاب نخب من العلماء والأطباء الدوليين في هذا التخصص الدقيق، حيث يعد فرصة لإثراء علم الجينات، بأفكار جديدة وأبحاث أكثر تقدماً، مؤكدة أن المؤتمر يمثل منصة عالمية لتبادل الخبرات والتجارب الناجحة، ونقل المعارف التي من شأنها دعم البحث العلمي، وتعزيز جهود الوقاية من الأمراض المزمنة على مستوى المنطقة.

وأشارت إلى أن الفعاليات التي ستقام ستضم خبراء من 107 دول، فضلاً عن استضافة أكبر تجمع لشركات الأدوية وشركات الأجهزة الطبية، إلى جانب الجهات المختصة بالأمراض الجينية، بهدف تبادل الخبرات، والاطلاع على الجديد في هذا المجال، وتضم المحاور طب وعلوم المستقبل واستخدام الذكاء الاصطناعي والأمراض الجينية والوراثية، ومفهوم إدارة العمر الجيني.

وأضافت: «نحن أول من بادر بالمسح الوطني للخارطة الجينية في الإمارات، كما أن الجمعية تعد أول مؤسسة على مستوى الخليج والوطن العربي التي طرحت علم فوق الجينات والشيخوخة، كما نُعد أول من تكلم عن الطب الشخصي، لأن هدفنا الأساسي أن يظل الإنسان بحالة صحية جيدة، بما يسهم في إطالة متوسط العمر»، مؤكدة أن توجيهات الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش رئيس جمعية الإمارات للأمراض الجينية، تركز على فئة الشباب والجامعات والكليات، لرفع الوعي لديهم، وتمكينهم من أدوات الوقاية.

وأوضحت أن هناك فارقاً بين المرض الوراثي والمرض الجيني، فالمرض الوراثي يحدث للطفل نتيجة انتقال الطفرة الجينية من أحد الأبوين، أما المرض الجيني يعني أن الطفل هو أول شخص يحمل تلك الطفرة، موضحة أنه بحسب الدراسات، فإن الخارطة الجينية لدول الخليج العربي أصلها من البدو الذين اعتادوا التنقل من مكان لآخر، وأثناء تلك التنقلات كانت هناك زيجات تتم، وقد تشهد وجود صلات قرابة بعيدة، لذلك يجب ألا نعتبر زواج الأقارب عاملاً رئيساً، لكنه أحد العوامل المؤثرة في الأمراض الوراثية.

وحذرت الدكتورة مريم مطر من المكملات الغذائية، وما يتردد حولها بشأن تعديل الأنزيمات، كاشفة عن أن اضطراب السكر وصل اليوم لأكثر من 25%، كما أنها قد تؤثر سلبياً في مرضى الضغط، مؤكدة أهمية التأثير الجيني للأصول الإنسانية والجنس الإنساني، فالمرأة غير الرجل، لأن هناك خمسة أيام ة بهرمونات أنثوية يجب عدم اتخاذ مكملات غذائية فيها، على عكس الرجل الذي قد يستخدمها أثناء الرياضة، ومن ثم لابد من مراجعة الطبيب قبل اللجوء إليها.

وفي سؤال لـ«الإمارات اليوم» حول الجوانب الأخلاقية للعلاج الجيني، شددت على أن أي تدخل للاستخدام الجيني غير مسموح به في دولة الإمارات، حيث تعمل الدولة في إطار دولي من خلال الالتزام بالقوانين والاعتمادات الدولية في هذا الشأن، مشيرة إلى أن الأدوية الجينية التي يتم اعتمادها في الدولة أثبتت مأمونيتها بالنسبة للمتلقي، ومنها على سبيل المثال لا الحصر نوع معين من الأكزيما والدواء المعروف لعلاج الأنيميا المجانية وأدوية للتعديل الجيني لنوع من أنواع الضمور العضلي، ومن ثم فإننا ملتزمون الإطار الدولي بالنسبة للأمان والاستفادة للمتلقي.

وفي ما يخص الخلايا الجذعية، ذكرت أن دولة الإمارات يوجد فيها مركز أبوظبي للخلايا الجذعية التي استخدمها لتحسين علاج المصابين بـ«كورونا»، حيث تُعد الإمارات أول دولة اهتمت بتنظيم العلاج بالخلايا الجذعية على مستوى العالم، كما أنها تُعد أول دولة تؤسس مركزاً للاحتفاظ بالخلايا الجذعية من المشيمة إلى الحبل السري.

وأشادت بجهود القيادة الرشيدة للدولة لإقرار تشريعات وإصدار قرارات تسهم بدورها في إطالة عمر الإنسان، موضحة أن التقرير الإنمائي للأمم المتحدة يبين أن متوسط العمر في دولة الإمارات عام 1997 يبلغ 47 سنة، بينما زاد بحلول عام 2018 ليصل إلى 78 سنة، وهذا يعطي مؤشراً غير مباشر على وجود شبكة من الحماية الصحية التي تضمن إطالة العمر الصحي وأدوات تفعيلها وتسريعها.

د. مريم مطر:

• الإمارات تعمل وفق الأنظمة الدولية بشأن الاستخدامات الجينية.


• خبراء من 107 دول يشاركون في فعاليات المؤتمر.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *