بعد أن اقترحت هيئة حكومية بولندية استخدام اسم مختلف لإزالة منطقة كالينينغراد الروسية على ساحل بحر البلطيق وتغيير اسمه، جاء الرد الروسي غاضباً من جهة وساخراً من جهةٍ أخرى.
تعليقاً على القرار البولندي بشأن كالينينغراد، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء: “على مر التاريخ ، نعلم أن بولندا انزلقت بشكل دوري إلى جنون الكراهية للروس”، متابعاً “هذا تصرف عدائي”، وفق ما أوردته وسائل إعلام روسية.
وتعتبر كالينينغـراد ذات أهمية استراتيجية لموسكو لأنها تضم أسطول البلطيق الروسي في بحر البلطيق وهي الميناء الأوروبي الوحيد الخالي من الجليد في البلاد.
إلى ذلك، علق دميتري مدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، على قرار بولندا إطلاق اسم “كروليفيتس” على مدينة كالينينغـراد الروسية، وقال إن مثل هذا الأسلوب “سينقلب عليها”.
وقال مدفيديف في تغريدة عبر صفحته على تويتر: “إذا، يريد دعاة روسوفوبيا البولنديون تعليم التاريخ للجميع. اسم مدينة كالينينغـراد الروسية لا يرضيهم فيقترحون تسميتها بـ كروليفيتس بدلاً من ذلك”.
وأضاف: “حسناً، في هذه الحالة، لا كراكوف لهم وإنما كراكاو فقط. ولا غدانسك وإنما دانزيغ. ولا شيتسن وإنما شتيتن. ولا بوزنان وإنما بوسين فقط. لا فروتسواف إنما بريسلاو.. ويمكن توسيع هذه القائمة أكثر فأكثر”.
وتابع: “وبالطبع لا بولندا. وإنما دوقية وارسو أو مملكة بولندا كجزء من روسيا، وريث الإمبراطورية الروسية”.
وكانت اللجنة البولندية لتوحيد الأسماء الجغرافية خارج بولندا قررت التخلي عن تسمية كالينينغراد ومقاطعة كالينينغراد المحاذية للحدود البولندية، باسميهما الروسيين واعتمدت بدلاً من ذلك اسمي “كروليفيتس” و”مقاطعة كروليفيتس”.
وقالت المجموعة في بيانٍ لها أمس الثلاثاء: “لكل دولة الحق في استخدام الأسماء التقليدية بلغتها التي تشكل تراثها الثقافي ، لكن لا يمكن إجبارها على استخدام أسماء غير مقبولة في لغتها”.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية
