وجه ضباط إسرائيليون ممن يشاركون بحرب غزة رسالة إلى حكومتهم، ذكرت وسائل إعلام عبرية، أنهم طالبوا خلالها بتصعيد على الجبهة الشمالية إضافة إلى منع عودة النازحين من شمال غزة.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، أن 130 قائداً وضابطاً “إسرائيليا” ممن شاركوا في الحرب على غزة وجهوا رسالة إلى مجلس الوزراء ورئيس الأركان هرتسي هالفي.
وأفادت الصحيفة العبرية، بأن رسالة القادة والضباط تطالب برفض عودة النازحين إلى بيوتهم في شمال قطاع غزة قبل عودة المحتجزين.
وطالب ضباط إسرائيليون كبار في قيادة المنطقة الشمالية بتصعيد كبير وواسع ضد لبنان، وقال مسؤولون للصحيفة: إنه “ينبغي إنشاء معادلة جديدة مقابل حزب الله”. وحسب المعادلة، يعلن الجيش الإسرائيلي أنه “سيوقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة، لكن بعد أول قذيفة ستسقط في أراضينا، وخاصة إذا أطلِقت باتجاه هدف مدني، ستقود إلى قصف شديد يؤدي إلى تدمير جنوب لبنان، وبضمن ذلك مهاجمة بيوت مشبوهة في القرى الشيعية عند الحدود. والهدوء سيقابل بهدوء، لكن إطلاق النار سيقابل بإطلاق نار غير تناسبي” من جانب إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن سياسة الجيش الإسرائيلي تجاه حزب الله، في بداية الحرب على غزة، كانت أن “إطلاق نار يقابل بإطلاق نار”، وأن هذه السياسة تغيرت في الأسابيع الأخيرة، بحيث أصبح الجيش الإسرائيلي يشن سلسلة هجمات يومية “ضد أهداف عسكرية لحزب الله، من دون انتظار إطلاق نار من جانبه”.
رغم ذلك، اعتبر الضباط أن هيئة الأركان العامة والمستوى السياسي في إسرائيل “يقيدون ردود فعل قيادة المنطقة الشمالية، كي لا يحدث دمار في لبنان مثل قطاع غزة”. وأضافوا أن “إسرائيل لا تستغل أيضا حقيقة أن لدى حزب الله الكثير مما سيخسره من جراء تصعيد في الفترة الحالية”.
وبحسبهم، “يجب العمل بشكل تدريجي وبتنسيق مع الأميركيين، ومنح فرصة حقيقية لإنشاء هدوء عند الحدود بواسطة مبادرتنا إلى وقف إطلاق نار، وإلى جانب ذلك إنشاء أساس شرعي لهجوم يقود في نهاية الأمر إلى إعادة الأمن إلى بلدات الشمال”.
في موازاة ذلك، نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن موظف أمريكي رفيع قوله إن إسرائيل أبلغت واشنطن بأنه إذا لم يتم التوصل إلى حل للوضع عند الحدود اللبنانية، حتى نهاية الشهر الحالي، فإنها ستصعد هجماتها ضد حزب الله.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية
