وطن في كلمتها أمام الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، طرحت دولة الإمارات العربية المتحدة طريقتين لحل أزمة الجزر المتنازع عليها مع إيران.
وألقت كلمة الإمارات، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي ريم الهاشمي، التي جدّدت مطالبة بلادها إيران بحل قضية الجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى.
وقالت الهاشمي: “مهما طالت هذه القضية، سيظل حقنا المشروع في هذه الجزر قائما ولن يبطل الوقت سيادتنا عليها، أو يوقفنا عن المطالبة بحلها إما من خلال التفاوض المباشر أو محكمة العدل الدولية، وهذا موقف دولة الإمارات الثابت منذ عقود”، كما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية “وام“.
دعم خليجي لأبوظبي في قضية الجزر الإماراتية الثلاث
وكان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة، قد أصدروا بيانا بشأن اجتماعهم يوم الاثنين الماضي في نيويورك.
وأكدوا مجددا دعمهم لدعوة دولة الإمارات العربية المتحدة للتوصل إلى حل سلمي للنزاع حول الجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، من خلال المفاوضات الثنائية أو محكمة العدل الدولية. وفقا لقواعد لقانون الدولي بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة.
رد إيراني
في حين ردت وزارة الخارجية الإيرانية على هذا البيان، بتأكيد موقفها الثابت والمبدئي، الذي يعتبر الجزر الثلاث جزءا لا يتجزأ وأبديا من الأراضي الإيرانية.
وأكّدت الخارجية الإيرانية، أن أي مزاعم حول هذه الجزر تمثل تدخلا في شؤونها الداخلية وسيادة أراضيها، وأنها تدين ذلك بشدة.
النزاع الإماراتي الإيراني على الجزر الثلاث
والنزاع على الجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى بين دول الإمارات وإيران يمتد لسنوات طويلة. ويتمسك كل طرف بملكيته لهذه الجزر.
وفي 30 نوفمبر 1971، أقدمت إيران على السيطرة على الجزر الإماراتية الثلاث، وذلك قبل بضعة أيام، من إعلان استقلال الإمارات العربية المتحدة عن بريطانيا وذلك في 2 ديسمبر 1971.
ورغم صغر مساحة الجزر الثلاث، فإن أهميتها الاستراتيجية والاقتصادية كبيرة جدا وهي سبب النزاع عليها. فهي تقع في منطقة حساسة من الخليج العربي وتوجد بالقرب منها الممرات الآمنة للملاحة البحرية فيه.
وتشرف الجزر على مضيق هرمز الذي يمر عبره يوميا حوالي 40% من الإنتاج العالمي من النفط، ويربط بين خليج عُمان والخليج العربي المعبر الرئيسي إلى المحيط الهندي. ما يعني أن من يتحكم في هذه الجزر يسيطر على حركة المرور المائي في الخليج العربي.
وتقول تحليلات إنه بحكم هذا الموقع الجغرافي المتميز للجزر فإنها صالحة للاستخدامات العسكرية. ما يجعلها مركزا ملائما للرقابة العسكرية على السفن التي تعبر الخليج العربي.
كما أن سواحلها يمكن استخدامها ملجأ للغواصات وقواعد إنزال آمنة، لكون مياهها عميقة وتصلح لإقامة منشآت عسكرية.
