اخر الاخبار

اعتراف إسرائيل بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.. هل يشعل رد فعل عنيفا؟ وطن

Advertisement

وطن قالت وزارة الخارجية المغربية، إنّ إسرائيل اعترفت بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، فيما يشكل انتصارا كبيرا للرباط في سعيها للحصول على اعتراف خارجي بالمنطقة المتنازع عليها.

وأفادت الوزارة في تغريدة عبر موقع “تويتر“، بأن إسرائيل قررت الاعتراف بسيادة المغرب على أراضي الصحراء الغربية.

🔴توصل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، برسالة من الوزير الأول لدولة إسرائيل فخامة السيد بنيامين نتنياهو. ومن خلال هذه الرسالة، رفع الوزير الأول الإسرائيلي إلى العلم السامي لصاحب الجلالة، نصره الله، قرار دولة إسرائيل “الاعتراف بسيادة المغرب على أراضي الصحراء الغربية”. pic.twitter.com/Ji1Su1Ti7M

— الدبلوماسية المغربية 🇲🇦 (@MarocDiplo_AR) July 17, 2023

الصحراء الغربية أزمة تاريخية

وكانت الصحراء الغربية مستعمرة إسبانية حتى منتصف السبعينيات، وقد شهد اتفاق وقف إطلاق النار لعام 1991 أن الرباط تطالب بـ 80٪ من الصحراء الغربية، والباقي تحت سيطرة حركة البوليساريو المدعومة من الجزائر العاصمة.

وعارضت الجزائر، جارتها في المطالبة بالصحراء الغربية ودعمت استقلالها عن المغرب، بينما عرض المغرب الحكم الذاتي المحدود، في حين أكد أن الإقليم يجب أن يظل تحت سيادته، ومن ناحية أخرى، تطالب حركة البوليساريو بإجراء استفتاء على الاستقلال.

وتأتي هذه الخطوة، في أعقاب اتفاق المغرب وإسرائيل على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة في عام 2020 كجزء من اتفاقيات أبراهام التي توسطت فيها الولايات المتحدة. وفي ذلك الوقت، وافقت الولايات المتحدة على الاعتراف بالصحراء الغربية كأراضٍ مغربية كجزء من اتفاقية التطبيع.

وضاعفت إسرائيل والمغرب الاتصالات الدبلوماسية في الأشهر الأخيرة. وزار مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، المغرب في يونيو الماضي، حيث التقى وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة.

وأشارت تقارير في وسائل الإعلام العبرية بعد الزيارة، إلى أن إسرائيل تدرس الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية.

ويأتي الاعتراف بعد إلغاء المغرب الشهر الماضي، خططه لاستضافة منتدى النقب، وهو الإطار الذي تقوده الولايات المتحدة لتعزيز التكامل الإقليمي.

وكان من المقرر أن تشارك الولايات المتحدة وإسرائيل والمغرب والإمارات ودول عربية أخرى في اجتماع يونيو ، لكن الرباط تراجعت في ذلك الوقت ردا على خطة إسرائيل لتوسيع المستوطنات غير القانونية في الضفة الغربية.

موقف إسرائيلي حتمي

من جانبه، قال ديفيد شنكر الزميل البارز في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إنه كان من “الحتمي” أن تعترف إسرائيل في نهاية المطاف بالصحراء الغربية بعد إقامة علاقات مع المغرب في عام 2020.

وأضاف في حديث لموقع “المونيتور“: “يتطلع المغرب إلى اعتراف المزيد من الدول بسيادتها.. هذا مفيد للعلاقات الثنائية وشيء يقدره المغرب بشكل كبير”.

وأضاف شنكر الذي خدم في وزارة الخارجية عندما اعترفت الولايات المتحدة بمطالبة المغرب بالصحراء الغربية، أن هذه الخطوة تتماشى مع جهود إسرائيل لتوسيع العلاقات مع الدول العربية، مشيرا إلى أنّ الصحراء الغربية “مكان محتمل” للقنصلية الإسرائيلية.

وذكر تقرير “المونيتور”: “يبقى أن نرى ما إذا كان سيكون هناك رد فعل عنيف في المنطقة على تحرك إسرائيل، بما في ذلك من الخصم الرئيسي للمغرب في الصحراء الغربية، وهي دولة الجزائر.

وأشار شنكر إلى أنّ الجزائر لديها بالفعل موقف واضح من الصراع العربي الإسرائيلي، وأنه لا يوجد الكثير الذي يمكن أن تفعله الدولة الواقعة في شمال إفريقيا للرد على الاعتراف.

ولفت إلى أنّ الجزائر داعمة شديدة للمعسكر الفلسطيني، وقال إنه من غير الواضح ما الذي ستفعله الجزائر بعد هذا الدعم.

تل أبيب تتخلى عن سياسة قديمة

والاعتراف يخالف وجهة نظر إسرائيل التقليدية بشأن هذه القضية. فقاعدة عامة بسبب الصراع العربي الإسرائيلي، تتجنب تل أبيب اتخاذ مواقف بشأن النزاعات الإقليمية في أجزاء أخرى من العالم.

كما أثار اعتراف الولايات المتحدة في عام 2020 غضب الجزائر ، مما دفعها إلى منع محاولة إسرائيل الانضمام كمراقب في الاتحاد الأفريقي.

لكن بموجب القانون الدولي ، لا يزال المغرب يعتبر الإقليم محتلاً بشكل غير قانوني.

خلاف تاريخي بين الجزائر والمغرب

يُشار إلى أن العلاقات الجزائرية المغربية تشهد توترا منذ عقود، بسبب قضية الصحراء الغربية على وجه الخصوص، كما أن الحدود بين الجارتين مغلقة منذ عام 1994.

وتدعم الجزائر جبهة البوليساريو التي تسعى لاستقلال الصحراء الغربية، التي يراها المغرب جزءا من أراضيه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *