اخبار عمان كوثر المعشرية
توارت السحب، وانسدلت الخيوط الذهبية لأشعة الشمس على الأراضي الخضراء، وانحسار الضباب، وبان الربيع في مراعي ظفار، واعتدل جوها العليل.. هذا هو موسم الصرب؛ الذي يبدأ تأثيره مع آخر أسبوع من شهر سبتمبر، وينتهي ببدايات شهر ديسمبر كل عام.
ولاقى موسم الصرب مؤخراً اهتماماً من الحكومة؛ حيث يعدُّ موسمًا سياحيًّا يستحق الترويج له، وذلك لاعتدال الجو وانخفاض نسبة الرطوبة بعد انكشاف الضباب، والنسيم العليل الذي يهب وتفتح الازهار وهدوء موج البحر، كما يعدُّ الموسم ملائمًا للرعي وصيد الأسماك والزراعة، بما يعني تعزيز المنافع من الثروات الزراعية واللحوم والألبان؛ من خلال بيع وتصدير هذه المنتجات للمحافظات الأخرى.
ويقول المواطن سالم السلومي: إنَّ موسم الصرب موسم سياحي يستقطب الزائرين الذين يعشقون الأجواء المعتدلة والنسيم العالي، ويحبون ممارسة رياضة ركوب الأمواج. وناشد السلومي الحكومة والمعنيين مزيدًا من الاهتمام بالموسم على غرار الاهتمام بموسم الخريف؛ بما يسهم في رفد منظومة الاقتصاد الوطني.
أما خالد باحيد، فيرى أن موسم الصرب بدأ يحظى مؤخرًا باهتمام حكومي واعد، خصوصا بعد أن أقيمت فعاليات في السنة الماضية كفعالية الرجل الحديدي “آيرون مان” الدولية، وتعتبر مثل هذه الفعاليات ترويجا للموسم ودليلًا على الاهتمام بجعل موسم الصرب على خارطة السياحة، إلا أنه طالب بمزيد من الفعاليات كالتليفريك لمشاهدة الجبال التي يكسوها اللون الأخضر وتفتح الزهور، وكذلك الاهتمام بالمرافق العامة ورصف الشوارع وصيانتها.
ويرى أيهم المنذري ضرورة الاهتمام بالعديد من الأنشطة التي تكون مناسبة لهذا الموسم؛ حيث الطقس المعتدل في الأماكن الجبلية والساحلية، مما يجعل الرحلات البرية وزيارة الشواطئ الجميلة تجارب مُمتعة. وأضاف: تتأثر صلالة كذلك بـ”ظاهرة الكهف”، وهي موجة من الغيوم المُمطرة التي تمر فوق المنطقة، مما يجعل الطقس مثالياً للزراعة والتنزه والاستمتاع بالطبيعة الزاهية. وبالتالي نحتاج تضافر الجهود ليمكن للزوار الاستمتاع بالأجواء الجَميلة والهادئة واكتشاف جمال الطبيعة والثقافة العُمانية الفريدة في ربوع مناطق عُمان. مقترحاً العمل على الترويج الإعلامي للموسم لما سيعود به من نفع على القطاع الاقتصادي.
