اخر الاخبار

إدانة طالب دكتوراة في بريطانيا صنع طائرة لتنظيم “الدولة”

أدين طالب دكتوراه بجامعة “برمنغهام” في بريطانيا باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد في المنزل لبناء طائرة من دون طيار (كاميكازي)، مصممة لتوصيل رأس حربي متفجر أو سلاح كيميائي لتنظيم “الدولة الإسلامية”.

وبحسب شرطة وست ميدلاندز، المسؤولة عن حفظ الأمن في مقاطعة وست ميدلاندز، في إنجلترا، أُدين محمد البارد، خريج الهندسة الميكانيكية، البالغ من العمر 27 عامًا، باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد لصنع طائرة من دون طيار في منزله في كوفنتري، في أثناء إرسال تحديثات أسبوعية إلى تنظيم “الدولة”.

وبعد محاكمة استمرت خمسة أسابيع في محكمة “برمنغهام كراون”، أدين بتهمة واحدة تتعلق بالتورط في سلوك التحضير لأعمال إرهابية لصالح منظمة “إرهابية محظورة”.

وتوقع قاضٍ عقوبة سجن طويلة بحق البارد، وذلك عندما يعود إلى محكمة “برمنغهام كراون” للنطق بالحكم، في 27 من تشرين الثاني 2023.

ونفى البارد أن يكون من مؤيدي تنظيم “الدولة”، مضيفًا أنه صنع الطائرة لأغراض بحثية خاصة به.

وقال البارد، الذي كان يدرس للحصول على درجة الدكتوراة في جامعة “برمنغهام”، لمعارفه في تنظيم “الدولة” في كانون الثاني الماضي، إنه يريد مغادرة بريطانيا والانضمام إليهم، بحسب ما نقلته شرطة وست ميدلاندز البريطانية.

وسجل البارد شركة استيراد وتصدير أغذية مزيفة لدى دار الشركات كغطاء للرحلة، ونصحه التنظيم بالسفر إلى تركيا ثم إلى نيجيريا.

وبحسب الشرطة كان لدى البارد وثيقة تسمى “علم المتفجرات” مع ملاحظات مكتوبة بخط اليد حول خصائص “الفوسجين”، وهو غاز سام استخدم خلال الحرب العالمية الأولى، إلى جانب وثائق عن غاز السارين والريسين السام.

وقال ممثلو الادعاء إنه كان واضحًا من الدردشات المشفرة على الإنترنت وغيرها من المواد الرقمية أنه يدعم تنظيم “الدولة الإسلامية”، ويهدف إلى صنع طائرة من دون طيار تستخدم مرة واحدة لنقل الفيديو لأغراض إرهابية، والسفر إلى إفريقيا عبر تركيا.

وعثرت الشرطة على الطائرة من دون طيار في غرفة نوم خلال مداهمة لمنزل “كوفنتري”، الذي سكن فيه البارد مع والديه، وجرى اعتقاله في نفس الوقت الذي وقعت فيه المداهمة.

لإيصال سلاح كيميائي

وقالت المدعية العامة، ميشيل هيلي، للمحكمة إن الطائرة “كانت تصنع لإيصال قنبلة إلى أراضي عدو التنظيم وإيصال سلاح كيميائي أو نوع آخر من الأجهزة”.

وأضافت أن البارد الذي كان ينظر إليه أصدقاؤه على أنه “أكاديمي معتدل السلوك والخُلق”، ملأ استمارة للالتحاق بتنظيم “الدولة”، وأنشأ شركة مسجلة في المملكة المتحدة للمساعدة في خطط السفر إلى الخارج في المستقبل.

وأشارت إلى أن الأدلة أظهرت أنه بحث في مواد كيميائية، بما في ذلك غاز السارين والريسين والخردل، وتضمنت المواد الموجودة على جهاز إلكتروني إشارات إلى الصمامات وأجهزة التفجير الميكانيكية ورأس متفجر.

من جهته ادعى محامي البارد، أليستير ويبستر، أن موكله درس مواد مرتبطة بتنظيم “الدولة الإسلامية”، بما في ذلك فيديو لقطع الرؤوس، لأنه أراد النقاش ضد آراء الجماعة الإرهابية.

وبرر عمل البارد بأنه كان “مفتونًا بتنظيم الدولة وعقليته، لكن بدلًا من دعم التنظيم أراد أن يتكلم ضده في المسجد وعلى الإنترنت”.

وقال قائد وحدة مكافحة الإرهاب في منطقة “ويست ميدلاندز”، في بريطانيا، مارك باين، إن البارد “كان لديه عقلية إرهابية بشكل واضح”.

وأضاف أن “وجهة نظرنا الواضحة هي أن هذا الرجل كان خطيرًا جدًا وكان يصنع سلاحًا لاستخدامه في إيصال المواد الكيميائية لإلحاق الأذى بأشخاص لا يشاركونه وجهات نظره المتطرفة”.

وبحسب شرطة وست ميدلاندز، كان تنظيم “الدولة” معجبًا بعمل الطالب لدرجة أن شارك أحد مقاطع الفيديو الخاصة به في فيلم دعائي على تطبيق المراسلة المشفر “تلجرام”.

المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *