اخبار تركيا
أكدت روسيا أن المفاوضات المحتملة بين أنقرة ودمشقستشكل “تحولاً مهماً جداً في أوضاع المنطقة.
جاء ذلك على لسان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف،خلال حديثه بمؤتمر صحفي في مدينة سمرقند بأوزبكستان.
واعتبر لافروف أن “عقد الاجتماع الرباعي (المرتقب في موسكو) حول سوريا يصب في مصلحة الجميع”.
ولفت إلى أن “إيران وروسيا وسوريا وتركيا متفقة على موعد ومكان ومعايير الاجتماع الرباعي”.
وأشار إلى أن الدول الأربع أعادت مراراً وتكراراً تأكيد احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، ودعت إلى تسوية شاملة تأخذ في الحسبان مصالح الشعب السوري.
وأضاف لافروف أنه “بناء على هذه الأسس، يجب بدء محادثة جوهرية بهدف رئيسي، ألا وهو المصالحة بين سوريا وتركيا”.
واختتم حديثه قائلاً إنه “سيكون هذا تحولاً مهما للغاية في الوضع بالمنطقة، ونحن مستعدون لتعزيز هذه الخطوة بكل وسيلة ممكنة والتشجيع عيها بكل الطرق”.
وبهذا الخصوص، قال وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو، إن الاجتماع الرباعي حول سوريا بين وزراء خارجية الدول الأربع، قد يعقد مطلع مايو/أيار المقبل في موسكو.
جاء ذلك خلال مشاركته في برنامج على قناة “A Haber” التلفزيونية التركية الاثنين.
وفي تصريحات أخرى سابقة، أكد تشاووش أوغلو ضرورة إيجاد حل للأزمة السورية المتواصلة منذ أكثر 11 عاما في سوريا، ونوه أن إحلال سلام دائم ضروري من أجل إعادة الإعمار أيضا.
وأشار إلى مراجعة الخيارات من أجل حل الأزمة السورية، وتحديد خارطة طريق تقضي بعقد لقاءات أولا بين مسؤولي الاستخبارات ووزراء الدفاع ووزراء الخارجية، ومن ثم يلتقي القادة أخيرا.
ولفت إلى أنه تم التحضير للقاء على مستوى وزراء الخارجية، والذي سيكون اجتماعا سياسيا ومن شأنه أيضا التحضير لقمة محتملة على مستوى الزعماء.
وأردف “لكن في النهاية، الهدف من كل هذه اللقاءات هو إحياء المسار السياسي، وتحقيق الاستقرار والسلام الدائمين، ومكافحة الإرهاب، وضمان وحدة حدود سوريا وترابها، و عودة المهاجرين (اللاجئين) السوريين من تركيا والدول المجاورة الأخرى إلى سوريا بشكل آمن”.
ومطلع أبريل/ نيسان الجاري، استضافت العاصمة الروسية موسكو، اجتماعاً رباعيا انعقد على مستوى نواب وزراء خارجية تركيا، وروسيا، وإيران والنظام السوري، حيث اتفقوا على استمرار المشاورات بخصوص سوريا.
