اخبار مصر

المدير التنفيذي لشركة WinGD السويسرية: الأكاديمية العربية رائدة في التعليم والتدريب البحري وتخصصات قسم البترول والغاز | أخبار وتقارير | بوابة الكلمة

أكد الدكتور المهندس إبراهيم البحيري، المدير التنفيذي والعضو المنتدب في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا لشركة WinGD السويسرية المتخصصة في صناعة المحركات البحرية، ضرورة العمل على تقليل الإنبعاثات الكربونية من خلال المحركات البحرية الجديدة التي تعمل بواسطة الوقود النظيف/وقود المستقبل أو الوقود الأخضر.

وأشار البحيري ،خلال كلمته في مؤتمر البترول والغاز الذي انعقد في مقر الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا في أبوقير، الإسكندرية،تحت عنوان “التحديات التي تواجه قطاع البترول والغاز والسبل المقترحة لحلها للوصول إلى هدف المنظمة البحرية الدولية لتقليل الإنبعاثات الكربونية والحرارية لمستوى صفر بحلول عام 2050″، إلى ضرورة ايجاد وقود جديد للسفن خالٍ من الكربون والكبريت لتحقيق مستوى أقل من الإنبعاثات الكربونية والوصول إلى صفر ثاني اكسيد الكربون.

وأكد قائلا: “ثاني اكسيد الكربون والكبريت هما من العوامل المضرة بالغلاف الجوي والتي تساهم بالتغير المناخي، وهذا ما تحرص مصر على معالجته لتوفر بيئة صحية وهواء نقي للأجيال القادمة, فليس غريبا أن تستضيف مصر مؤتمر المناخ العالمي في شرم الشيخ العام الماضي، وقد شهد العالم بالجهود المصرية في هذا الشأن نظرا لنجاح وفعالية هذا المؤتمر.”

وعرض البحيري خلال محاضرته أربعة أنواع من الوقود الجديد، مبينا مميزات كل نوع وكيفية الإستفادة منه بالطريقة الأفضل:

الغاز الطبيعي: وهو حاليا متوفر على مستوى العالم بأسعار مناسبة جدا. يساهم بتخفيض ثاني اكسيد الكربون بنسبة 25% تقريبا ولا يحتوي على كبريت او أي نوع من الشوائب. كما أن البنية التحتية للتزود بهذا الوقود من محطات بحرية تعد جاهزة وتعمل بكفاءة كاملة.

غاز الميثانول: هو أيضا وقود نظيف ولكنه لا يزال قيد البحث العلمي لتعديل المحركات من أجل استخدامه. يساهم الميثانول بتقليل ثاني أكسيد الكربون بنسبة 10% تقريبا، وكلفته تعتبر مناسبة. إلا أن الميثانول له درجة اشتعال متدنية Low Flash point ويتوجب اتخاذ بعض إجراءات السلامة عند التعامل معه. ومن المتوقع الإنتهاء من أعمال التطوير والبحث العالمي حتى يتم استخدام الميثانول بشكل نهائي في الربع الأول من العام 2024.

غاز الأمونيا: يقلل هذا الوقود النظيف نسبة اكسيد الكربون بنسبة 100%، ولكنه غاز سام ويتوجب أخذ الحيطة والحذر عند التعامل معه لتجنب أي تسريب حرصا على سلامة العاملين. من المتوقع الإنتهاء من تطوير المحركات لتصبح قابلة لاستخدامه في الربع الأول من عام 2025.

غاز الهيدروجين: يجب تخزين هذا الغاز بدرجة حرارة منخفضة جدا ما يتطلب خزانات وقود بمواصفات عالية. يعد هذا الأمر مكلفا للغاية ويهدد بمشكلة نقص المياه، حيث أن عملية الإستحصال على مصدر الهيدروجين الأساسي تتحقق بواسطة فصل عناصر المياه الأساسية الأكسيجين والهيدروجين. ويعتبر هذا الغاز شديد الإنفجار لذلك يجب مراعاة إجراءات السلامة في هذا الشأن.

كما لفت البحيري إلى أهمية التدريب ونشر الوعي وإجراءات السلامة بين العاملين في مجال النقل البحري، منوها بدور الأكاديمية العربية الرائد في التعليم والتدريب البحري ومكانتها العالمية التي يُنظر إليها بكل فخر وتقدير، والتي تعتبر سباقة في تخصصات قسم البترول والغاز.

وعرض البحيري خطة شركة WinGD للوصول إلى عالم نظيف وبيئة خالية من الكربون قبل عام 2050، تزامنا مع قوانين المنظمة البحرية الدولية. وقدم منح تدريبية ميسرة لأصحاب الشركات والسفن الراغبين بتطوير مهارات مهندسيها وتأهيلهم للتعامل مع التكنولوجيا الجديدة.

ويأتي انعقاد مثل تلك المحاضرات، بناء علي توجيهات الدكتور اسماعيل عبدالغفار اسماعيل فرج رئيس الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري ،وحرصه علي إقامة ورش العمل التي من شأنها تطوير وتحديث القطاعات المختلفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *