نجحت هواوي في ترسيخ مكانتها بسرعة بصفتها لاعبة رئيسية في قطاع تكنولوجيا السيارات الذكية المتنامي في الصين.
وبغض النظر عن التحديات التي تواجهها في أعمالها المتعلقة بالهواتف الذكية بسبب العقوبات التجارية، فقد غيرت الشركة إستراتيجيتها لتصبح موردًا رئيسيًا للسيارات.
وكشفت الشركة الصينية عن نظام مساعدة السائق المتقدم المسمى Qiankun في معرض بكين للسيارات.
ويأتي عرض Qiankun بعد أربع سنوات من التطوير المكثف، مما يعد علامة فارقة هامة لشركة هواوي في صناعة السيارات.
وأدمجت سبع شركات صناعة سيارات صينية Qiankun في سياراتها، مما عزز مكانته بصفته نظام مساعدة السائق المتقدم الرائد في الصين.
وتعد صفقتها الرائدة مع فولكس فاجن بمنزلة واحدة من التطورات المهمة في رحلة هواوي في مجال السيارات.
ومن المفترض أن تحتوي سيارة أودي Q6L etron الصينية الصنع نظام Qiankun من هواوي، مما يعد أول تعاون لشركة هواوي مع شركة تصنيع سيارات أجنبية.
وتؤكد هذه الخطوة طموح الشركة لتوسيع نطاق وجودها خارج الحدود المحلية والمنافسة على نطاق عالمي.
وبغض النظر عن التوترات الجيوسياسية، فإن شركات صناعة السيارات الأجنبية تنظر إلى هواوي بصفتها حليفًا محتملاً في سوق الصين الشديدة التنافسية.
ويقدم نظام مساعدة السائق المتقدم من هواوي، إلى جانب قدرتها على إنتاج رقاقاتها، عرضًا جذابًا لتعزيز القدرة التنافسية في مشهد السيارات السريع التطور.
ولا يخلو صعود هواوي من التحديات، إذ واجهت الشركة أزمة إمدادات في عام 2024، مما أدى إلى تأخير تسليم النماذج الرئيسية.
في حين تمثل القيود التجارية مخاطرًا على خطط التوسع العالمية للشركة، مما يثير المخاوف بخصوص مستقبل تكنولوجيا السيارات المتصلة.
وقد أدى ظهور هواوي إلى إعادة تشكيل الصناعة، إذ تسعى شركات صناعة السيارات القديمة إلى إقامة شراكات تكنولوجية للبقاء في صدارة السباق.
وقد تبنت الشركات الصينية العملاقة المملوكة للدولة، مثل Changan و Dongfeng و BAIC، نظام مساعدة السائق المتقدم من هواوي لتظل قادرة على المنافسة في السوق السريعة التطور.
وفي معرض السيارات، عرضت الشركة مجموعة من التقنيات المتطورة، ويشمل ذلك وحدات التحكم في المركبات وليدار وأجهزة استشعار التحكم من بعد وأجهزة الاستشعار البصرية ونظام صوتي مبتكر مدمج في مساند الرأس للحصول على تجارب موسيقية مخصصة.
