وجدت دراسة جديدة نشرت في مجلة الأنثروبولوجيا الفسيولوجية، أن من يرتدون الجوارب ينامون أسرع بنحو سبع دقائق، كما ينالون 32 دقيقة نوم إضافية، ويستيقظون ليلًا أقل بنحو 7 مرات من أولئك الذين لا يرتدون الجوارب.
ورغم أن الأمر قد يبدو غير منطقي، فإن النوم بالجوارب يساعد فعلًا في الحفاظ على درجة حرارة الجسم الأساسية منخفضة (درجة الحرارة داخل الجسم، وليس درجة حرارة البشرة).
وبحسب العلماء، تؤدي تدفئة الجلد عن طريق ارتداء الجوارب إلى خفض درجة حرارة الجسم عن طريق توسيع الأوعية الدموية القريبة من الجلد؛ ما ينظم درجة حرارة الجسم الأساسية وبالتالي يسهم في نوم أفضل.
وأوضحت الدراسة أن انخفاض درجة حرارة الجسم الأساسية يشير إلى أن وقت النوم قد حان، ويتزامن مع إطلاق “الميلاتونين” وهو هرمون النوم.
كما يقترح الخبراء الحفاظ على درجة حرارة غرفة النوم بين 20 و22 درجة مئوية للحصول على نوم مثالي. بينما يُمكن أن يكون لارتداء الجوارب والنوم في غرفة باردة مزيج مثالي لراحة ليلية عالية الجودة.
وأشارت الدراسة إلى أهمية التأكد من عدم ارتداء جوارب ضيقة بحيث تعيق تدفق الدم، ومن المهم أن تكون الجوارب مريحة حتى لا تصبح مصدر إلهاء أثناء النوم.
كما يجب أن تكون مصنوعة من أقمشة تسمح بالتنفس مثل القطن، ولا بد من اختيار زوج جديد ونظيف في كل ليلة، وعدم اعتماد الزوج الذي تم ارتداؤه طوال اليوم.
كما لفتت الدراسة إلى أن من ينزعج من النوم بالجوارب، يمكنه وضع قدميه في ماء ساخن قبل الخلود للنوم، إذ قد يكون لهذه العادة تأثير مماثل.
