إيران لا تريد “تشنجات جديدة” على الحدود السورية- العراقية

اعتبر وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن الحدود السورية- العراقية ليست بحاجة إلى تشنجات جديدة.

وجاءت تصريحات عبداللهيان خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة اللبنانية، بيروت اليوم، الجمعة 1 من أيلول، تحدث فيه عن عدد من الملفات التي تخص لبنان وإيران والسعودية.

وأضاف أن ما يرتبط بنقل أي آليات أو أفراد عبر الحدود، يعود قراره إلى سوريا والعراق، حسب وصفه.

وتأتي تصريحات عبداللهيان، بالتزامن مع حديث حول حشود عسكرية أمريكية في شرقي سوريا، تسعى إلى إغلاق الحدود بين البلدين، لقطع طريق الإمداد إلى الميليشيات الإيرانية.

كما جاءت بعد يومين من حديث الأمين العام لـ“حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، حول الأمر نفسه.

وقال خلال كلمة مصورة عبر قناة “المنار” التابعة لـ”الحزب”، مساء الاثنين 28 من آب، إن “ما يشاع أن الأمريكيين يريدون إغلاق الحدود السورية- العراقية هو مجرد أوهام، ولن يُسمح بذلك”.

وصعّد نصر الله لهجته، “إذا أراد الأمريكيون أن يقاتلوا بأنفسهم أهلًا وسهلًا”، معتبرًا أن هذه هي “المعركة الحقيقية التي ستغير كل المعادلات”.

وسبق لأمريكا أن نفت في 17 من آب الماضي، نيتها إطلاق عمل عسكري داخل سويا لقطع الطريق على الميليشيات الموالية لإيران، التي تستجلب دعمها من طهران وصولًا إلى لبنان، ومرورًا بسوريا والعراق.

لقاءات رسمية

وعقد اللهيان اجتماعات مع وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب، ورئيس مجلس النواب نبيه برّي، وأمين عام “حزب الله”، حسن نصرالله.

بالإضافة إلى قادة في حركات فلسطينية، وفق ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية (حكومية).

وهذه خامس زيارات الوزير الإيراني إلى لبنان، منذ توليه وزارة الخارجية في 2021.

ووصل عبداللهيان إلى لبنان قادمًا من العاصمة السورية دمشق، بعد لقائه مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد في زيارة استغرقت يومين.

عبداللهيان الذي اعتبر أن العلاقات الإيرانية- اللبنانية “ممتازة”، أكد على استمرار دعم طهران لـ”حزب الله” في مواجهة إسرائيل.

وحول تهديدات الأمين العام للحزب، حسن نصرالله، لإسرائيل، قال الوزير الإيراني إن نصرالله قال كلامًا واضحًا في حال بادرت إسرائيل بأي هجوم.

العلاقات مع السعودية على رأس التصريحات

وفي حين رحّب عبداللهيان بعودة النظام السوري لشغل مقعد سوريا في جامعة الدول العربية خلال مؤتمره الصحفي، تحدث عن تطورات العلاقات الإيرانية مع السعودية.

واعتبر أن هذه العلاقات تسير في اتجاهها الصحيح، وأن بلاده “خاضت حوارات بناءة مع المسؤولين السعوديين حول تحسين العلاقات” حسب وصفه.

ومنذ إعلان البلدين إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما في آذار الماضي، لم تفتتح السفارة السعودية في طهران حتى اليوم.

وتأتي زيارة عبداللهيان إلى لبنان وسوريا، بعد زيارته إلى السعودية ولقائه ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.

مرتبط

اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا

إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى