اخر الاخبار

الصياصنة ينسحب من “وثيقة المناطق الثلاث” بسبب “تحريف بنود”

أعلن الشيخ أحمد الصياصنة انسحابه من وثيقة “المناطق الثلاث” (وهي تجمع سياسي معارض)، بسبب ما وصفه بـ”تحريف بعض البنود لاحقًا”.

وقال الصياصنة، وهو أحد وجهاء محافظة درعا، وخطيب الجامع “العمري” فيها، بحسب تسجيل مصور نشره “تجمع أحرار حوران” المحلي، إن الوثيقة التي عرضت عليه للتوقيع، غير تلك المنشورة مؤخرًا.

وأضاف أن الوثيقة التي وقع عليها لم تكن محددة هوية سوريا بـ”العلمانية”، بينما تظهر محددة هوية البلد بهذا الشكل في نسخة أخرى.

واعتبر أن الوثيقة التي صدرت مؤخرًا فيها “تحريف وتغيير وتبديل”، وهو ما قال إنه غير موافق عليه.

وأشار الصياصنة إلى أنه مع السوريين جميعًا، وليس مع طائفة أو حزب أو إيديولوجيا، معلنًا سحب توقيعه للوثيقة.

يعتبر الشيخ أحمد الصياصنة من مؤسسي الحراك السلمي في درعا عام 2011، وقاد العديد من المظاهرات التي كانت تنطلق من الجامع “العمري” في درعا البلد، كما يعتبر الأب الروحي للمتظاهرين في المحافظة.

وفي مطلع نيسان الحالي، أعلنت مجموعة من أبناء الساحل السوري في داخل سوريا وخارجها عن تشكيل “تجمع العمل الوطني” وانضمامهم إلى “وثيقة المناطق الثلاث”.

بيان تشكيل التجمع نشره عدة معارضين سوريين على حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، في 7 من نيسان الحالي، مؤكدين أن التجمع يضم طيفًا واسعًا من السوريين والسوريات الذين ينتمون إلى منطقة الساحل داخل سوريا وخارجها.

الأستاذ الجامعي محمد الأحمد، وأحد مؤسسي تجمع الساحل، قال خلال حديث سابق ل إن تشكيل هذا التجمع هو رد حقيقي على “نظام الأسد”، ورسالة له بأن أهل الساحل ليسوا معه رغم الآلة القمعية.

وأضاف أن الساحل حاضر ضمن “الحالة الوطنية المعارضة”، كما أن تأسيس التجمع بمنزلة رسالة أخرى لكل السوريين أن الساحل واحد من أهم الأماكن الجغرافية التي في حال لعبت دورها الحقيقي، فإنها ستغير المعادلة باتجاه “بناء دولة المواطنة والحرية والعدالة”.

ما “وثيقة المناطق الثلاث”؟

في 8 من آذار الماضي، أعلن أكاديميون ومثقفون وناشطون في محافظات السويداء ودرعا وريف حلب عن إطلاق “وثيقة المناطق الثلاث”، تحت شعار “حيّ على الوطن”، بهدف توحيد الخطاب الجماهيري الوطني المناهض للنظام السوري، ومنع الانجرار نحو “الانفصالية والتعصبية”.

الإعلان عن “وثيقة المناطق الثلاث”، وهي وثيقة سياسية مشتركة، جاء خلال وقفة أمام ضريح سلطان باشا الأطرش في بلدة القريّا بريف السويداء، ورفع خلالها المشاركون علم الثورة السورية، وشعارات تنادي بالحرية والكرامة.

وتقوم “مبادرة المناطق الثلاث” على خمسة مسارات أساسية هي “تأميم السياسة”، بهدف عدم تسليم القرار العمومي السوري لأي قوة أجنبية، ويرتكز المسار الثاني على أن الحياة والحرية والأمان والكرامة حقوق مصونة للسوريين كلهم، ومناهضة كل خطاب يدعو إلى الكراهية، أو يروج للقبول بمصادرة الحريات والكرامة ومقايضتهما بالاستقرار.

المسار الثالث يهدف لوحدة سوريا، ويؤكد على أنها ليست دولة ملة أو طائفة أو جماعة عرقية أو حزب أو تيار سياسي، بل هي دولة تحتضن أبناءها كلهم من دون استثناء، ولا يمكن أن تتحقق الوطنية السورية على أساس الانطواء المحلي.

المسار الرابع يقوم على التنسيق والحوار والعمل المشترك، وبناء شبكات ثقة بين السوريين عابرة للمناطق والطوائف والعصبيات، أما المسار الخامس فيشدد على أن الثقة هي أداة تأسيس سياسية تؤطر الاجتماع الوطني، وبأن وحدة السوريين في كثرتهم.

المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *