جو 24 :
مالك عبيدات حذّر الخبير العسكري، اللواء المتقاعد مأمون أبو نوار، من سيناريو فرض اقامة المنطقة العازلة على غزة، وتهجير السكان من القطاع إلى مصر، خاصة بعد أن قامت قوات الاحتلال بتدمير البنية التحتية في غزة لاجبار السكان على الخروج من منازلهم.
وأضاف أبو نوار لـ الاردن24 أن التدمير الذي تقوم به قوات الاحتلال يأتي ضمن خطتها للتهجير القسري للسكان واجبارهم على النزوح باتجاه الجنوب وبالتالي باتجاه مصر، وهو أخطر سيناريو يقوم الاحتلال بتنفيذه، ووضع مصر بالزاوية وقبولها الأمر الواقع.
وبيّن أبو نوار أن نحو (1.6) مليون مواطن تم تهجيرهم من الشمال إلى الجنوب، وتمّ عزل المناطق الشمالية عن الجنوب، في خظة لإبقاء المواطنين في المناطق الجنوبية واجبار مصر على التعامل مع هذا الملف.
وأشار أبو نوار إلى أن قوات الاحتلال تتمركز في أطراف غزة وتعمل على تمشيط المناطق بيتا بيتا، وهذا سيؤدي إلى مزيد من الخسائر، مبيّنا أن الأهداف التي أعلنت قوات الاحتلال عن تدميرها بلغت نحو (25) ألف هدف، وهذا تدمير كبير للبنية التحتية، ولم يتبقّ أي زاوية في غزة إلا طالها القصف نظرا لصغر مساحتها.
وتابع أبو نوار أن المرحلة المقبلة من الحرب ستكون حرب أنفاق، وهي تختلف تماما عن الحرب الحالية، وستكون كلفتها باهظة على قوات الاحتلال ولن تستطيع الاستمرار فيها، ولذلك تسعى لإقامة قواعد بالضواحي والبدء بعمليات تفتيش وشنّ عمليات في عمق المدينة.
وتساءل أبو نوار عن سبب عدم قيام مجلس الأمن باصدار قرار لحماية المدنيين كما فعلت في رواندا وليبيا بالرغم من مقتل (80) من العاملين مع الاونروا.
ولفت أبو نوار إلى أن الحرب ستكون طويلة إذا استمرت على هذه الوتيرة، وليس في قدرة اسرائيل تحمل نتائجها، فالخسائر التي ستتكبدها ستكون كبيرة نظرا لاستعداد المقاومة، منوها أن السيناريو الآخر وهو الاكتفاء بالتدمير بعد فصل الشمال عن الجنوب والاعلان عن هدن انسانية ووقف لاطلاق النار والتفاوض على الأسرى.
