اخبار الإمارات

آسيوي يحرم أُماً من طفلها.. ومحاكم دبي تجمع شملهما

أمرت محكمة الأحوال الشخصية في دبي، بتنفيذ طلب تسليم طفل (آسيوي) في الثالثة من عمره إلى أمه، بعد أن حرمه والده منها، وهرب به من بلاده، قادماً في زيارة إلى دولة الإمارات، على الرغم من حصول الأم على حكم نافذ من بلادها بحقها في حضانته.

وفي الإطار نفسه أمرت محاكم دبي بضبط وإحضار والد الطفل، وتم استصدار قرار بمنعهما من السفر، فيما استجابت شرطة دبي على الفور، ونفذت قرار المحكمة، لتلم شمل الطفل مع أمه بعد ثلاثة أشهر من حرمانها منه، في مشهد إنساني.

وقال الممثل القانوني للأم، المحامي علي خلف الحوسني، إن الطفل كان ضحية خلاف شخصي مرير وطويل بين أمه وأبيه، انتهى بطلاقهما وصدور حكم من المحكمة المختصة في بلادهما بحقها في الحضانة.

وأضاف أن الأب لم يلتزم حكم المحكمة، وغافل الأم، وهرب بالطفل من بلاده قادماً إلى الإمارات، تاركاً إياها في حالة إنسانية يرثى لها، في ظل أن الطفل لم يتجاوز الثالثة من عمره، ويحتاج إلى رعايتها، ما دفعها إلى اللجوء مجدداً إلى القضاء في بلادها، واستصدار حكم بتسليمها طفلها فورياً.

وأشار إلى أن الأم تمكنت من تحديد وجهة الأب وطفلها، وعلمت أنهما استقرا في إمارة دبي، فقدمت إلى الدولة، ولجأت إلى الطريق القانوني، مستندة إلى اتفاق المساعدة القانونية والقضائية الموقع بين الإمارات وبلادها، لافتاً إلى أنه تقدم بطلب إلكتروني باسمها إلى محكمة الأحوال الشخصية، لتنفيذ الحكم الصادر لمصلحتها في بلادها.

وبعد النظر في الأوراق، والحكم المترجم، وافقت المحكمة فوراً على تنفيذ الحكم، وسرعة تسليم الطفل إلى أمه، وتفادياً لتكرار السلوك ذاته من قبل الأب، تم استصدار قرار بمنعه والطفل من السفر، فضلاً عن قرار من محاكم دبي بضبطه وإحضاره لإلزامه تنفيذ حكم التسليم.

وتابع الحوسني أن الأم لجأت مباشرة إلى شرطة دبي لتنفيذ قرار المحكمة، في ظل مخاوفها من أن يهرب الأب بابنها مجدداً، مؤكداً أن شرطة دبي لم تألُ جهداً في الاستجابة للحدث، وسارعت إلى ضبط الأب وإلزامه تسليم الطفل إلى أمه بعد ثلاثة أشهر من المعاناة والبحث المستمر عن ابنها في كل مكان.

وقال الحوسني إن الأطفال يدفعون عادة ثمن النزاعات الأسرية، التي تتحول أحياناً إلى خصومة بالغة، مشيراً إلى أن الأب لا يملك إقامة ولا عملاً في الدولة، إنما وصل به العناد إلى درجة مغادرة بلاده لحرمان مطلقته طفلها على سبيل التنكيل، مشيراً إلى أن استجابة الدولة ممثلة في محاكم وشرطة دبي تأتي في إطار استراتيجيتها الراسخة في توفير الحماية النفسية والاجتماعية للأطفال.

• الأم عانت ثلاثة أشهر لبُعد ابنها.. وشرطة دبي ساعدتها في الوصول إليه.

المحامي علي الحوسني:

• «الأب غافل الأم وهرب بالطفل من بلاده قادماً إلى الإمارات، وتركها في حالة يرثى لها».

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *