اخر الاخبار

“الدفاع السورية” تمنع المراهنات الرياضية بين العسكريين

أصدرت وزارة الدفاع في حكومة النظام السوري تعميمًا يقضي بمنع قيام العسكريين بالمراهنات الرياضية عبر صفحات متخصصة تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي.

وجاء في التعميم الصادر عن الوزارة، في 12 من تموز الماضي، والذي اطّلعت عليه، أنه من خلال المتابعة لمواقع التواصل الاجتماعي، تبيّن انتشار ظاهرة المراهنات الرياضية بين صفوف العسكريين في قوات النظام.

واعتبرت الوزارة أن انتشار هذه الظاهرة يشكّل “خطورة على المستوى الأمني والاجتماعي والاقتصادي”، وله تأثير سلبي على المجتمع عامة، وعلى العسكريين بشكل خاص كون ذلك يشغلهم عن تأدية مهامهم العسكرية الموكلة إليهم بشكل فعال.

وطلبت الوزارة من جميع القادة تنبيه العناصر إلى عدم القيام بالمراهنات والدخول إلى مواقع التواصل الاجتماعي والصفحات الخاصة.

ويلجأ العسكريون للمراهنات الرياضية لكسب الأموال، عبر رهان يدخلون به على نتائج المباريات في الدوريات العالمية، بحسب ما رصدته، نتيجة انخفاض رواتبهم الشهرية، ورغبتهم بتمضية الوقت نظرًا إلى سنوات خدمتهم الطويلة.

ويحصل المراهنون على الأموال من خلال وكلاء أو وسطاء بعد انتهاء المباراة، وفقًا لتوقعاتهم حول الفريق الفائز أو النتيجة أو عدد بطاقات الطرد (كرت أحمر) أو بطاقات التنبيه (كرت أصفر) التي قد يحصل عليها اللاعبون.

الدخل لا يؤمّن الاحتياجات

يحتاج المعيلون من العسكريين إلى مبالغ تصل إلى ضعف الرواتب والأجور للعاملين في المؤسسات الحكومية، ويبحثون بطرق متعددة عن تحقيق دخل إضافي يغطي الحد الأدنى من احتياجاتهم واحتياجات عائلاتهم.

ويشهد الجيش منذ عام 2022 موجة من الفرار الداخلي لعناصر مجندين في صفوفه، وتعتبر هذه الموجة هي الأكبر منذ انتهاء العمليات العسكرية في أغلب المحافظات السورية.

وسبق أن طالبت مجموعة من الضباط وقادة القطعات العسكرية قيادة الجيش السوري بالسماح للمجندين في الجيش بالعمل لمدة 15 يومًا خلال الشهر لإعالة أسرهم، في ظل حالة العجز المادي التي تعانيها قوات النظام منذ عام 2022.

ولا يحدد قانون خدمة العلم في سوريا مدة للخدمة الاحتياطية أو الاحتفاظ بالعساكر، كما لا تفصح وزارة الدفاع في حكومة النظام عن عدد المجندين في الجيش وتفاصيل المحتفظ بهم والذين يخدمون في الاحتياط، لكن مواقع عالمية من بينها “Global Fire Power” تقدّر عددهم بـ150 ألفًا.

المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *